الربيع العربى – الثورة بلا نموذج - حل المجلسين

الأخوة
الثوار الأحرار
تحية طيبة لكم و لكل
الإخوة الذين ينشدون قصيدة الحرية و التغيير
وقفة إجلال لكل
شهداء اليمن وشهداء الثورات العربية
أبعث لكم إخوتى فى اليمن رؤية أرجو دراستها بتمعن و بعقل
مفتوح و أرجو إخضاعها للنقد و التحليل و النقاش
قد صغت هذه الرؤية و نشرتها فى موقع معراج القلم تحت عنوان ( الثورة بلا نموذج
- حل المجلسين) و صراحة لا يعنينى النشر و لكن ما يعنينى أن تصل الرؤية للشباب لأن ما يهمنى فى
هذه الرؤية كيفية توسيع دائرة المشاركة فى النظم الديمقراطية ما بعد نجاح الثورة فى إزالة الأنظمة
السائدة الأن
و ما أعنيه بتوسيع
قاعدة المشاركة بأن يتم فرض وجود للقوى الشبابية و قوى المجتمع الحديث فى النظم الديمقراطية المستقبلية ، فهذه المشاركة يجب أن
تقنن دستورياً و ليس أدبياً بما يسمح للثورات المضادة بسرقة دماء شهدائنا و جهود
المخلصين،
فعند تحليل القوى
الإجتماعية التى تمثل مجتمعاتنا العربية
نلاحظ الأتى:
أولاً: عبر التحليل النقدى لمكونات مجتمعاتنا لن نجد صراعاً طبقياً و
لكن سنجد) قوى تقليدية - طائفية -عقائدية
منغلقة) و تقابلها (قوى مجتمع حديث) نقابات
- شباب - مرأة وغيرها ، تلك هى جدلية تكوين فوانا
الإجتماعية و التى يجب تقنين
صراعها دستورياً عبر النظم الديمقراطية، وهذا هو تعريف الديمقراطية الفلسفى ( حل الصراع الطبقى سلمياً(
ثانياً: بمنطق( الأغلبية = سلطة مطلقة) سيتم تهميش لقوى المجتمع الحديث و إمتلاك القوى القبيلية و الطائفية للأغلبية الميكانيكة (و هذا حقها
بمنطق صندوق الإقتراع و لا يمكن الإعتراض عليه ديمقراطياً) ولكنه سيؤدى لتهميش((قوى مجتمع حديث) وروافدها من نقابات - شباب
- مرأة وغيرها) و يقود للطغيان المدنى على الديمقراطية نفسها
ثالثاً: يكمن الحل عبر قيام مجلسين ، مجلس تشريعى لإستيعاب القوى التقليدية ( الطائفية و القبلية، الخ) و هذا المجلس يرتبط بصندوق الديمقراطية
وهذا مؤكداً سياتى بالقوى التقليدية التى ذكرناها
رابعاً : لتقنين دور الشباب و القوى الإجتماعية الحديثة ( هذا التقنين يجب أن يكون دستورياً لا أدبياً ( يجب منح هذه القوى (مجلس نقض )موازى للمجلس التشريعى ، أى ( حق النقض) لعمل التوازن المطلوب و هذا هو ضمان نجاح
الديمقراطية
مستقبلاً
خامساً : يتم هنا حل جدلية تكوين
مجتمعاتنا المفارقة للتكوينات الطبقية حولنا ، إنها دعوة مخلصة لإستباق ما هو قادم فى رحم الغيب و المستقبل و
هى دعوة للنقاش و الحوار

والله الهادى للسبيل
أخوكم زين
العابدين عمر حسين
السودان