إقتصادي يمني: الحكومة أضاعت 146 مليار ريال من القروض والمنح

إقتصادي يمني: الحكومة أضاعت 146 مليار ريال من القروض والمنح
Economic Yemen: The government lost 146 billion rials in loans and grants
في قراءة تقييميه لتقرير الحكومة عن أداءها خلال العام الماضي..
إقتصادي يمني: الحكومة أضاعت 146 مليار ريال من القروض والمنح

انتقد الدكتور/ محمد جبران ـ أستاذ المحاسبة والاقتصاد في جامعة صنعاء ـ تقرير الأداء الحكومي 2008م الصادر عن رئاسة الوزراء والذي قدم لمجلس النواب خلال الشهر الماضي.

وقال جبران: إن التقرير يفتقر إلى المنهجية العلمية والمهنية كما تفتقر الأرقام التي احتواها إلى أي مصدر

رسمي كبيانات الحساب الختامي، وتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وتقرير البنك المركزي السنوي، وكتاب الإحصاء السنوي.
وأضاف: إن من الشروط الأساسية لتقييم الأداء وجود خطة صدرت بداية العام حتى يتم التقييم لها وإذا كان معدو هذا التقرير يعتبرون الموازنة العامة للدولة هي خطتهم وبرنامجهم لكي يتم تقييم الأداء من خلال ما تم تنفيذه فإن بيانات الحساب الختامي الذي يعد التقييم الأول للموازنة لم يصدر بعد من قبل الحكومة ولا حتى تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
وأوضح: إن تقييم الموازنة والنشاط الاقتصادي والأداء الحكومة يتوقف على ثلاثة تقارير تصدرها الحكومة وهي: الحساب الختامي للدولة للعام 2008م ، وتقرير البنك المركزي السنوي، وكتاب الإحصاء السنوي الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء، وهذه الجهات الثلاث لم تصدر هذه التقارير أو بيانات عنها حتى الآن لكي يتم على ضوءها تقييم الأداء.
وأكد: بأن التقييم الحاصل هو عبارة عن تجميع تقارير مرفوعة من جهات في السلطة المحلية أو المركزية جمعت في النهاية على شكل تقرير.
واستطرد قائلا: لا أعتقد أن أحداً من أعضاء مجلس النواب سيطلع على هذا التقرير لحجمه الكبير، حيث كان ينبغي على الحكومة أن تعد تقريرا بسيطا لا يتجاوز 30-40 صفحة كما حصل في العام الماضي ، مؤكدا بأن التقرير اهتم بتفاصيل إجرائية غير ضرورية، وليست في درجة كبيرة من الاهتمام في أن تعرض على مجلس النواب، كما أن الانجازات التي أشار إليها التقرير لا تدعمها الأرقام الفعلية فعلى سبيل المثال : البطالة يقول التقرير بأنها تراجعت إلى 15.7% في عام 2008م ولم يورد أي بيانات تحليلية تدعم هذه النسبة، مع العلم بأن من يدخل سوق العمل يزيد عددهم عن 200 ألف سنويا بينما الفرص الوظيفية المتوفرة لا تزيد عن 10 ألف وظيفة وهذا يعني أن 190 ألف شاب يضافون سنويا إلى صفوف العاطلين، كما أن هناك تقارير تؤكد بأن نسبة البطالة ضعف ما تعلن عنه الحكومة .
مضيفا: لو أخذنا فقط بالمعلومات التي وردت في التقرير عمن يدخلون سوق العمل فسنجدهم أكثر مما ذكرناه مع العلم بأن هناك 100 ألف شاب ما بين 15-19 سنة خارج نطاق التعليم ويبحثون عن عمل.
وعن تأكيد التقرير بأن الحكومة حققت أهدافها في موضوع السياسة المالية، يقول جبران : إن تقييم الأداء المالي للحكومة خلال عام 2007م فاشل بمعنى الكلمة ولو كنا في بلد تحترم السلطة شعبها لتم إقالة الحكومة بدون تردد ولو كان النواب يحترمون ناخبيهم ويعلمون أنهم مسئولون أمام الله عن الأمانة التي حملوهم لقاموا بسحب الثقة عن الحكومة مهما كانت الضغوط التي تمارس عليهم.
وأضاف: هناك ثلاث مؤشرات على سبيل المثال تدل على هذا الفشل: إضافة مبالغ إلى الموازنة تبلغ حجمها 36% من النفقات العامة المعتمدة في الموازنة أقرت بطريقة غير دستورية في شهر فبراير 2008م ، وصرفت خلال شهر واحد فقط مع العلم بأنه لا يجوز صرف أي مبالغ مالية إلا بموافقة النواب وهذه المخالفة لوحدها كفيلة لإطاحة حكومة في أي بلد في العالم كانت.
والمؤشر الثاني لفشل الحكومة: ما جاء في التقرير صفحة 18 "بأنه تم تحقيق زيادة في القدرة الاستيعابية للمنح والقروض الخارجية، بينما الحاصل هو العكس فقد كان المقرر في الموازنة للمنح 65 مليار ريال ولم تستوعب الحكومة سوى 14 مليار ريال وبنسبة 21% من المقدر، مع العلم بأن القدرة الاستيعابية لعام 2007م كانت 74% ، وهذا يدل على أن الحكومة تراجعت 53 نقطة في مجال القدرة على استيعاب المنح.. وأما بالنسبة للقروض فقد استوعبت الحكومة 25 مليار ريال من المبلغ المرصود في الموازنة والبالغ 120 مليار وهذا يعني أن الحكومة لم تستوعب سوى 20% من القروض المرصودة، وبلغة الأرقام فإن الحكومة أضاعت على اليمن من القروض والمنح الخارجية 146 مليار تقريباً، وهذا لو حصل في أي دولة أخرى فسوف يتم محاسبة الحكومة ولن يكتفى بعزلها فقط.
المؤشر الثالث : لم يتم تنفيذ المشاريع الاستثمارية فالسلطات المحلية لم تنفذ مشاريع مرصودة لها مبالغ بحدود 22مليار .
وأضاف: إن هذا يعني أنه لا يوجد متابعة أو تقييم أداء لأن تقييم الأداء يعني مدى قيام الحكومة والسلطات المحلية بإنجاز المشاريع والأنشطة التي تم اعتماد مبالغ لها مؤكدا: بأن هناك مؤشرات تدل على فشل غير متوقع من معارضي الحكومة فضلا عن أنصارها .
وعن إشارة التقرير إلى تحقيق السياسة النقدية أهدافها :أوضح أستاذ المحاسبة في جامعة صنعاء بأن المؤشرات التي أوردها التقرير لا تدل على نجاح السياسة النقدية لعدم وجود أرقام تدعم تلك المؤشرات، فتقرير البنك المركزي الذي يوضح هذه المؤشرات ويدعمها بأرقام فعلية ،وكذلك كتاب الإحصاء السنوي لم يتم إنجازها حتى الآن: وبالتالي فإن الأرقام الواردة في التقرير لا تدل قطعا على نجاح السياسة النقدية.
وأكد جبران بأن أهم ما كشفة التقرير هو اعتراف الحكومة بأن برنامج الرئيس لم يتحقق منه حتى الآن سوى 31%. مع أننا تشكك في هذه النسبة لعدم وجود أرقام بالرغم من وجود تصريح سابق لنفس المصدر في مجلس الوزراء بأنه تم إنجاز 75% من برنامج الرئيس.

» محمد الاضرعي زفه الحكومة اليمنيه Songs Mohammed Aladharai
» ارجو كل شاب يمني ان ينضر الا هذا الفيديو %100 حقيقه
» فيديو مونتاج رووووعة .. انا ضد الحكومة اليمنية
» الحكومة اليمنية تخفض ضرائب المرتبات والمعاشات 50%
» اغنيه زفه الحكومة محمد الاضرعي Songs Mohammed Aladharai