قصيدة شعريه ارحل يا علي فانك قتلت ابي اهداء الى عتاب محمد المنيعي بنت شهيد الكرامة

إلى الطفلة الوديعة التى هتفت بقولها " علي عبدالله صالح يرحل ,,,, قتل بابا" ثم انهمرت بالبكاء فأبكت الملايين
إلى عتاب محمد المنيعي أهدي هذه القصيدة .

إِرحلْ (عَلِيُّ) فانـك قـد قتلت أبي
سألتُ (صالحَ) بعــد الشكِ والــــــــرِّيَبِ أفـــــيـــــــك قلبٌ ( معاذ الله!!!) أنت غبي
رقصتَ فـــــوق جراحِ الشعبِ واأسفي بــلـــغـــتَ بالقتلِ عــــمـــــدا غــــاية الرُّتبِ
يا مــــــن تَألَقَ ســــفـــــاحاً وحين رأى ســــيــــلَ الـــــدمـــاءِ تَــبَدَّتْ نَشْوَةُ الطربِ
خَسِئْتَ مِــــــــــــــنْ مَلِكٍ تبت يداك كما تُــــعَـــــرْبِــــدُ اليوم جـــهـــلا يا (أبا لهبِ)
بالله هــــــــــــــل سمعتْ أذناكَ مِنْ كَلِمٍ لـــطـــفـلـــةٍ أنت مـــــــــــن أَوْدَاهَا بالكُرَبِ
لطـــفلةٍ مــــــــــــــــن رآها لا تَكُفُّ لَه دَمْــــــــعٌ لِمَأسَاتِها والحــــزنُ عــــــن كَثَبِ
وعــــــــــــمرها أربعٌ من السنين بدت كـــــــــزهرةِ الفل بل أنقى مـــــــــن الذهبِ
حــــــــــــــــرمتَها من أبيها لم تبال بها بَـــــلْ فــــــــــــي طــفولتها رميتَ بالعَطَبِ
جَـــــــــــادَتْ بِصَرْخَةِ يُتْمٍ من فجيعتها ارحـــــــــلْ (عَلِيُّ) فانـــك قـــــــد قتلت أبي
ثــــــــــم ارتمت نحو حضن الأم باكيةً يا (غـــارتَ اللهِ) !!! هـــل من مسلم عربي
بكـــــــــتْ أباها الـــذي بالأمس فارقها جـــــــــادتْ بدمعٍ كَهَطْلِ المُــــزْنِ و السُّحُبِ

(قتلت بابا) ألا تــــــــــــؤذيك نَبْرَتٌـــــهَا ونــــار دمــــعــــتــــها تَـــــرمــيك بالشُّهُبِ

بالله هـــــــــــل دمعت عيناك مــن هلع أو خـــــفــــــت ربك يــــــــوما أيــهــا العربي
رأى الملايينُ دَمْـــعَـــاً حَــــفَّ حُرْقَتَهَا قُـــبِــــحْــــــتَ مِــــن فاجرٍ مُستهترٍ وَ غَبِي
(بنتَ المنيعي) أتدري فــي الحقيقة كم أبـــكــيــــتِ مــــــــن عَجَمٍ حُرٍّ ومــن عرب
(عتابٌ) كانت دموعك تَسْتَحِثُّ خُـــطَى رحــــيــــلِ طَـــــــــــاغيةٍ سِقْطٍ ومُضْطََرِبِ
(عتاب) إنَّ دمــــوعـك عـــــزمٌ ثورتنا تقولُ لا تَــــــــــــرجِعوا بِـــــــــأعْتَبِ العَتَبِ
مـــــــــن بعد قتل أبي لا تطعنوا كبدي فـــفـــي تــنـــازعكم يا قــــــــــوم ضاع أبي
يا دمــــــعــــةً مُـزِجَتْ بالظلمِ واقْتَرَنَتْ بِالْيُتْمِ تُــــــغْــــضِـــبُ رَبًّــا هـــاديـــا ونبي
الله يعلم أنــــــــــــــــــــي حين أذكرها أُكَفْكِفُ الدمــــــــــــــــعَ مِنْ وَقْعٍ يُـطَأْطِؤُ بي
يا مــــــجـــــــرماً هَاتكاً في ظِل عَرْبَدَةٍ شُـــــلََّــــــتْ يـــمــنــكَ حُفَّ الجسمُ بِالجَرَبِ
بَانَتْ مَخَالِبُكَ الحَمْرَاءُ عــــــــــــنْ كَثَبٍ فــــــــــويلكَ الــيـوم من سُخْطٍ ومن غَـضَبِ
يـَــــرقى الشهيد كَتَاجٍ في الرؤوس كَمَا نـــــــــــراك تَـــســــقـــــطُ يا سفاحُ كالذَّنَبِ
هــــــذي الدماءُ التي أَهْـــــــرَقْتَهَا نَزَقَاً مـــســـمــــارُ نَعْشِكَ يــــــا (حَمَّالَةَ الحطب)
الشاعر فؤاد سيف الشرعبي
6 جماد أول 1432هـ
10/4/2011م

ألقيت في ساحة الحرية تعز ضمن ندوة شعرية بتاريخ 14جماد أول الموافق 18/4/2011م